Speeches Shim
تجمع الولايات المتحدة والأردن شراكة طويلة في مجال التعليم، بدأت مع تدريب المعلمين والتدريب الفنّي في الخمسينيات من القرن العشرين، وتوسعت منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا. وقد حقّق الأردن تقدماً كبيراً في زيادة فرص الحصول على التعليم، مع الوصول إلى نسبة التحاق شاملة تقريباً بالمرحلة الابتدائية وتكافؤ الجنسين في المدارس الأردنية.
وعلى الرغم من اتساع نطاق إمكانية الوصول إلى التعليم، لا تزال هنالك تحدّيات، حيث تعاني المدارس من الاكتظاظ ومن تفاوت في مدى الحاجة إلى الصيانة، ولا يتلقى المعلمون إلا قدراً محدوداً من التدريب والدعم، كما أنّ مخرجات التعليم لا تزال منخفضة، علماً بأنّ خُمس الأطفال فقط في الصفّين الثاني والثالث في الأردن يمكنهم القراءة بما يتناسب مع صفّهم. كذلك أدّى تزايد عدد السكّان وتدفّق اللاجئين إلى زيادة الضغوط على نظام التعليم الحكومي في الأردن، كما أنّ الأطفال والشباب الذين ينقطعون عن التعليم النظامي يفتقرون إلى الفرص المناسبة للعودة إلى المسار الصحيح.
في عام 2018، أطلقت وزارة التربية والتعليم خطتها الاستراتيجية الخمسية للتعليم لضمان قدرة جميع الأطفال والشباب على اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في اقتصاد المعرفة في القرن الحادي والعشرين. ومن هنا، تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) الحكومة الأردنية للتوسّع في إمكانية وصول الأطفال والشباب في جميع أنحاء الأردن إلى التعليم الجيد، وضمان امتلاك المعلمين الطموحين للمهارات اللازمة لإشراك طلبتهم وإعدادهم للتعلم مدى الحياة.
محاور التركيز
تحسين إمكانية الحصول على التعليم الجيد (pdf - 307k)
بنية تحتية تعليمية قوية
يفتقر الأردن إلى ما يكفي من البنية التحتية التعليمية المجهزة بشكل ملائم لخدمة ما يقرب من 1.5 مليون طالب وطالبة في المدارس الحكومية في المملكة. لذا تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والأشغال العامة والإسكان لبناء وتوسيع وإعادة تأهيل المدارس ورياض الأطفال في المناطق غير المخدومة على النحو الكافي في جميع أنحاء المملكة، وذلك من أجل الحدّ من الاكتظاظ وضمان أن يحظى المعلمون والطلبة بأماكن آمنة ومجهّزة بالكامل لتيسير التعلّم.
بيئات تعلّمية داعمة
الأطفال الذين يحقّقون أداءً جيداً في المدرسة هم أقلّ عرضةً لترك الدراسة أو إعادة الصفوف، ويواجهون عموماً تحدّيات أقلّ في العثور على عمل مدرّ للدخل. لهذا، تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مع وزارة التربية والتعليم من أجل تدعيم بيئات التعلّم الإيجابية، وذلك من خلال تعزيز الأداء في القراءة والحساب في الصفوف المبكّرة، وتدريب المعلمات والمعلمين لضمان جعل المدارس آمنة وداعمة، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي في منظومة المدارس الحكومية من أجل إيجاد شعور بالمساءلة والمسؤولية المجتمعية.
طرق نحو النجاح
يعاني الطلبة المنقطعون عن التعليم النظامي من أجل الحصول على عمل آمن لإعالة أنفسهم وعائلاتهم. لذا تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مراكز التعليم غير النظامي في جميع أنحاء المملكة لتمنح الطلبة المنقطعين عن الدراسة الفرصة لإتمام تعليمهم والحصول على شهادة معادلة للصف العاشر، بحيث تمكّنهم هذه الشهادة من متابعة التدريب المهني أو التعليم الثانوي.
الإنجازات الجديرة بالذكر
- منذ عام 2007 وحتى كانون الثاني 2020، عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) على توسيع إمكانية الوصول العادل إلى التعليم من خلال بناء وإعادة تأهيل وتوسعة 377 مدرسة. وتساهم هذه الأعمال، التي يتم تنفيذها بالتزامن مع تدريب المعلمين والمعلمات، في الحدّ من الاكتظاظ في الصفوف الدراسية وضمان إمكانية الوصول بالنسبة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بيئات صفّية آمنة ملائمة لتعلّم الطلبة في جميع أنحاء الأردن.
- بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تقوم وزارة التربية والتعليم اليوم بتدريب معلمي الصفوف المبكرة لتحسين مهارات الحساب والقراءة في صفوفهم، وهو أمر أساسي لاستمرار النجاح الأكاديمي للطلبة. وقد كشف تقييم وطني للصفوف المبكرة لعام 2019 أجرته الوزارة عن زيادة بنسبة 10 في المائة في فهم الرياضيات وفقاً لمستوى الصف وزيادة بنسبة 5 في المائة في فهم نصوص القراءة لدى طلبة الصفين الثاني والثالث على مدى السنوات الخمس الماضية.
- يتعذّر على الأطفال والشباب المنقطعين عن التعليم النظامي لأكثر من ثلاث سنوات إعادة الالتحاق بالتعليم النظامي الأردني. ولذلك، تقدّم مراكز التعليم غير النظامي التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والبالغ عددها 40 مركزاً، فرصة ثانية لهؤلاء الطلبة، حيث عاود 37 في المائة من خرّيجي هذه المراكز الالتحاق بالتعليم النظامي. ومن بين المشاركين الحاليين، يخطط 53 في المائة لمواصلة تعليمهم، في حين ينوي 29 في المائة التسجيل في دورات مهنية بعد التخرّج.
- عندما تسبّبت جائحة كوفيد-19 في إغلاق المدارس في جميع أنحاء المملكة، دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وزارة التربية والتعليم لشراء معدات لإنتاج محتوى رقمي للتعلم عن بعد، وإعداد دروس مصوّرة عبر الفيديو، وتدريب المعلمين وأولياء الأمور لمساعدة الأطفال في رياض الأطفال وحتى الصف الثالث على التعلم من خلال الدروس التي تبثّ عبر التلفزيون والمنصات الرقمية. كذلك قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كتيبات عمل للطلبة من 874 مدرسة في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة في الأردن، بالإضافة إلى المدارس في جميع مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة، بحيث يتاح للطلبة الذين لم تكن لديهم إمكانية الوصول عبر الإنترنت مواصلة تعليمهم.
Comment
Make a general inquiry or suggest an improvement.