الاستثمار في مستقبل مائيّ آمن

Speeches Shim

يعدّ الأردن من بين أكثر بلدان العالم شحّاً في المياه، حيث تلبّي إمدادات المياه المتجددة في البلاد حالياً حوالي نصف احتياجات السكّان من المياه فقط، نظراً لأن المياه الجوفية تُستهلك بشكل أسرع مرّتين من سرعة إعادة تغذيتها. كذلك يؤدّي ارتفاع معدل النمو السكاني وتدفق اللاجئين من مناطق النزاعات الإقليمية إلى زيادة الضغط على إمدادات المياه الشحيحة، بينما تهدّد أنماط الأمطار المتغيرة بتفاقم المشكلة. يعدّ الوصول المستدام والشامل لمياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي المناسبة أمراً بالغ الأهمية للاستقرار الاقتصادي للمملكة على المدى الطويل.

منذ حوالي 70 عاماً، تجمع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والحكومة الأردنية شراكة تسعى لتعزيز الأمن المائي في المملكة، من خلال توسيع وإعادة تأهيل أنظمة تزويد المياه، وتدريب المئات من خبراء المياه، وبناء وتجديد شبكات المياه ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي. واليوم، تواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هذه الشراكة من خلال تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وتعزيز حوكمة المياه وتشجيع المحافظة على المياه، حتى يتمكّن سكان الأردن من الوصول المستدام إلى هذا المورد من أجل بناء مجتمعات قوية وقادرة على التكيّف.

العناصر الرئيسية

تحسين البنية التحتية للمياه ومياه الصرف الصحي

تعدّ البنية التحتية الفعالة والموثوقة ضروريةً لضمان الوصول طويل المدى إلى خدمات المياه والصرف الصحي. ومن هنا، تقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتحديث وتوسيع البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في الأردن من خلال مشاريع مثل محطة الزارة ماعين لمعالجة المياه، وشبكة مياه تحسين عمان، وبناء وتوسيع محطتي الطفيلة والسمرا لمعالجة مياه الصرف الصحي لزيادة توافر مياه الشرب، وتحسين عملية الصرف الصحي لملايين الأردنيين.

تعزيز الحوكمة

يفقد الأردن ما يصل إلى نصف مياهه نتيجةً للتسرّبات في الأنابيب وسرقة المياه وعدم دقّة الفواتير. ومن أجل الحدّ من فاقد المياه وتسهيل الإدارة المستدامة للمياه، تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مع وزارة المياه والريّ على تعزيز سياسات قطاع المياه وتنفيذ التدريب للموظفين وإجراء الإصلاحات في مرافق المياه، إضافةً إلى استبدال شبكات المياه القديمة وتوفير أجهزة القياس الذكية والكشف السريع عن التسرّبات.

تشجيع المحافظة على المياه

يستهلك قطاع الزراعة الأردني أكثر من 50 في المائة من إجمالي إمدادات المياه في المملكة مقابل مساهمته بنسبة 4 في المائة فقط من الناتج المحلّي الإجمالي. لذا تقدّم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) خدمات داعمة للتوسّع في استخدام تقنيات توفير المياه من قبل المزارعين وفي المنازل من أجل الحفاظ على الموارد المائية المحدودة للمملكة. ومن خلال تشجيع تغيير السلوك لدى الناس وصانعي السياسات، وبالشراكة مع القطاع الخاص، تساهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غرس حسّ متجدّد بالمسؤولية تجاه إدارة موارد المياه المشتركة، بما يضمن استمرار توافر المياه لشعب الأردن.

الإنجازات الجديرة بالذكر

-                 قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي عن طريق إنشاء شبكات ومحطات معالجة للمياه ومياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى محطات الضخّ. ومن الأمثلة على ذلك محطة الزارة ماعين لمعالجة المياه التي توفّر مياه الشرب لما يقدّر بنحو 1.7 مليون نسمة من سكّان عمّان، ومحطة السمرا لمعالجة المياه العادمة والتي تعالج حوالي 70 في المائة من مياه الصرف الصحي في الأردن.
-                 خفّضت مرافق المياه في عمان وجنوب وشمال الأردن من فاقد المياه من 44 في المائة إلى 26 في المائة في إحدى عشرة منطقة توزيع من خلال تدخلات الإصلاح المدعومة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مثل إعادة تأهيل الشبكة وتركيب عدادات ذكية، والتي قدمت بعضها شركة نبتون ومقرّها ألاباما، لتقليل فاقد المياه. ومن المتوقع أن يوفّر هذا التخفيض 7.0 مليون متر مكعب من المياه في عام 2020، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 190 ألف شخص سنوياً.
-                 يتسبب الفاقد المائي بخسارة مالية تزيد عن 700 مليون دولار أمريكي سنوياً، في حين يتوقع أن يؤدي الحد من فاقد المياه الناتج عن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى توفير 25 مليون دولار أمريكي لمرافق المياه في عام 2020، حيث التزمت الحكومة الأردنية بإعادة استثمار هذه الوفورات في تخفيض الفاقد المائي. ومن خلال الحد من أوجه القصور وزيادة الجدوى المالية لقطاع المياه، تساعد هذه التدخلات على بناء الاكتفاء الذاتي لهذه المرافق لتستمرّ في إيصال المياه لملايين الأردنيين.
-                توفر المياه المعالجة بدرجة عالية في محطات معالجة مياه الصرف الصحي المموّلة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 120 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للاستخدام الزراعي للمملكة، وهي مياه تكفي لملء 48,000 حمام سباحة أولمبي. وتكمن أهمية هذه الوفورات في المياه في التخفيف من الاستهلاك العالي لقطاع الزراعة لإمدادات المياه في المملكة، وبالتالي إتاحة المياه العذبة لأغراض الشرب.

 

Issuing Country 
Date 
03-12-2020 08:45